المساكن:
يعيش غالبية سكان القرية في بيوت من الطين ، فيقومون بالتعاون مع بعضهم بعمل طوب من
الطين حتى يجف ، و بعد ذلك يقومون ببناء البيوت ثم يسقفون هذه البيوت بجذوع الأشجار
أو أعمدة الحديد ويغطونها بسعف النخيل و أعواد البوص ثم يضعون بعد ذلك الطين على
السقف و يليسونه و يراعون عمل ذلك سنوياً حتى لا تدلف البيوت عليهم . و كان أحدالبنائين و هو عبد الرحمن الحوراني يقوم بصف قوالب الطين على مقياس من الماء و بناءالمنازل و هكذا .
ومنازل القرية تكون عادية مربعة الشكل تطل بيوتها على فناء واسع من الداخل ، وللمنزل بوابة خشبية كبيرة و بها بوابة صغيرة و تسمى (خوخة) ولها لقطة من الداخل وهيبمثابة متراس ، و من المعروف أن البيوت الطينية دافئة شتاء و معتدلة الحرارة صيفاً
. أما بيوت القرى في المناطق الجبلية فتختلف في بنائها عن بيوت المناطق الزراعيةالطينية في المناطق السهلية ، ففي الأولى تبنى من الحجارة و يليسونها بالطين بينماتبنى في الثانية من الطين ، إلا أنها في الآونة الأخيرة بدأت القرية تشهد نشاطاًمعمارياً حديثاً ولو لم تحدث النكبة عام 1948 لتغير وجه القرية و أصبحت مدينة .
ويسكن في هذه البيوت الواسعة أسر كبيرة قد تشمل الأب و أولاده وزوجاتهم و أولادهموقد يصل عدد سكان البيت إلى ما يقرب من نيف وثلاثين شخصاً ، و يأكلون جميعاً و خاصةالوجبات الأساسية الغذاء أو العشاء ، وذلك حسب ظروف أعمالهم . كما أنهم يأكلون
جميعاً في إناء واحد كبير مصنوع من الخشب يسمى (الباطية) و يجلسون حولها في شكلدائري ، و أحياناً يأكلون الطعام في صحون من الفخار ويسمى الصحن أبو عشرة (الكبيرو الزبدية (الصغيرة) ويشربون من الإبريق الفخاري . و يطبخون في قدر من الفخار يسمىقدرة) و يشعلون النار تحتها بوضع حطب و يضع القدر على على قاعدة من الطين والحجارة و يغرفون الطبيخ بالمغرفة الخشبية غيرأن بعض البيوت عرفت البريموس في طبخها كما توجد بعض الأواني المنزلية الحديثة في بعض البيوت ، و أثاث البيوت بسيط للغايةفالجميع يجلسون على الأرض و على الفرشات (المراتب) المصنوعة من الصوف أو القطن وكذلك فإنهم يمتلكون الألحفة ، ويوجد في بعض البيوت دواليب (خزانات) و في معظمهاصناديق و حامل للفرشات .
المصدر: موقع عائلة ياغي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق