«مش للبيع».. فيلم وثائقي فلسطيني يروي معاناة أطفال المخيمات «نكبة يومية مستمرة»
تم تصويره في مخيم الشاطئ وبرج البراجنة وعكا
القاهرة: عبد الستار حتيتة
«مش للبيع».. فيلم وثائقي يسلط الضوء على حياة الفلسطينيين بعد أن هُجروا من أرضهم عنوة تحت تهديد السلاح الإسرائيلي إثر نكبة عام 1948، ويرى الفيلم في معاناة أطفال المخيمات، «نكبة مستمرة تتجدد كل يوم». الفيلم يسلط الضوء على حياة أهل المخيمات في داخل فلسطين والشتات والأراضي المحتلة منذ أكثر من ستين عاما.. وتتركز قصة الفيلم على طفلين، الأول، الطفل نادر الحوراني (13 عاما)، وهو لاجئ من مخيم الشاطئ في وطنه فلسطين، ويعمل بعد عودته من المدرسة بائعا متجولا في المخيم، كل يوم، ليسهم في تيسير لقمة العيش لأسرته المكونة من 11 فردا.. ويحلم الطفل الحوراني بالعودة مع عائلته إلى بلدته الأصلية المحتلة «المسمية». أما الطفل الآخر، ويحمل اسم عمر إسماعيل (12 عاما)، فهو طفل لاجئ في الشتات بلبنان بـ«مخيم برج البراجنة».. ويعمل ميكانيكي سيارات مع والده.. ويحرص على الاستمرار في مدرسته محاولا اللحاق بأحلامه وأحلام عائلته في العودة لبلدتهم الأصلية «عكا»، وكذا تطلعه، رغم إمكاناته البسيطة، في مستقبل أكثر أمنا واستقرارا ويسرا.. فيلم «مش للبيع» الذي تم الانتهاء منه، وسيظهر على التلفزة الفضائية قريبا بمناسبة الذكرى 61 للنكبة، يتضمن العديد من الشهادات الحية لمن عاشوا مرحلة النكبة عام 1948.. ويسلط الفيلم الضوء على إرث النكبة، أو النكبات، التي يتوارثها الأبناء من الآباء والأجداد، ومن جيل إلى جيل، بما في ذلك نكبة غزة 2009.مدة الفيلم، الذي كتب بواسطة سالي عابد، وأخرجه المخرج جبريل أبو كميل، 27 دقيقة. وتم تصويره في كل من قطاع غزة، والضفة الغربية، ومدينة عكا، ومخيم برج البراجنة.
وقصة الفيلم استوحاها فريق العمل، من مشاهدات لأطفال فلسطينيين بمخيمات اللاجئين وهم يحاول التوفيق بين الدراسة والعمل، سعيا لمستقبل أفضل لهم ولأسرهم التي يساعدونها.. ومن قطاع غزة قال المخرج «أبو كميل» إنه كان يسير في أحد مخيمات اللاجئين لزيارة صديق له، وحينما كان يتجول بين الأزقة رأى طفلا يجلس في أحد أزقة مخيم الشاطئ.
وأضاف المخرج لـ«الشرق الأوسط» إن الطفل كان يحمل كرتونة ويعرض عليه بضاعته، من الشيبسي والعلك، ويبيع حينا ويواصل استذكار دروسه حينا آخر. «هذا المشهد استوقفني كثيرا، وجعلني أعيد التفكير في الطريقة التي يمكن أن يفكر بها الجيل الجديد من الفلسطينيين، وسط مصاعب جمة، تتعلق بصعوبة المعيشة وصعوبة التعلم وحتى صعوبة استبيان المستقبل الذي يمكن أن يصل إليه مثل هؤلاء الأطفال».
واختتم قائلا: أعتقد أن معاناة عشرات الآلاف من الأطفال الفلسطينيين في المخيمات، في حد ذاتها، تعتبر نكبة مستمرة.
المصدر : صحيفة الشرق الأوسط
www.aawsat.com
«مش للبيع».. فيلم وثائقي يسلط الضوء على حياة الفلسطينيين بعد أن هُجروا من أرضهم عنوة تحت تهديد السلاح الإسرائيلي إثر نكبة عام 1948، ويرى الفيلم في معاناة أطفال المخيمات، «نكبة مستمرة تتجدد كل يوم». الفيلم يسلط الضوء على حياة أهل المخيمات في داخل فلسطين والشتات والأراضي المحتلة منذ أكثر من ستين عاما.. وتتركز قصة الفيلم على طفلين، الأول، الطفل نادر الحوراني (13 عاما)، وهو لاجئ من مخيم الشاطئ في وطنه فلسطين، ويعمل بعد عودته من المدرسة بائعا متجولا في المخيم، كل يوم، ليسهم في تيسير لقمة العيش لأسرته المكونة من 11 فردا.. ويحلم الطفل الحوراني بالعودة مع عائلته إلى بلدته الأصلية المحتلة «المسمية». أما الطفل الآخر، ويحمل اسم عمر إسماعيل (12 عاما)، فهو طفل لاجئ في الشتات بلبنان بـ«مخيم برج البراجنة».. ويعمل ميكانيكي سيارات مع والده.. ويحرص على الاستمرار في مدرسته محاولا اللحاق بأحلامه وأحلام عائلته في العودة لبلدتهم الأصلية «عكا»، وكذا تطلعه، رغم إمكاناته البسيطة، في مستقبل أكثر أمنا واستقرارا ويسرا.. فيلم «مش للبيع» الذي تم الانتهاء منه، وسيظهر على التلفزة الفضائية قريبا بمناسبة الذكرى 61 للنكبة، يتضمن العديد من الشهادات الحية لمن عاشوا مرحلة النكبة عام 1948.. ويسلط الفيلم الضوء على إرث النكبة، أو النكبات، التي يتوارثها الأبناء من الآباء والأجداد، ومن جيل إلى جيل، بما في ذلك نكبة غزة 2009.مدة الفيلم، الذي كتب بواسطة سالي عابد، وأخرجه المخرج جبريل أبو كميل، 27 دقيقة. وتم تصويره في كل من قطاع غزة، والضفة الغربية، ومدينة عكا، ومخيم برج البراجنة.
وقصة الفيلم استوحاها فريق العمل، من مشاهدات لأطفال فلسطينيين بمخيمات اللاجئين وهم يحاول التوفيق بين الدراسة والعمل، سعيا لمستقبل أفضل لهم ولأسرهم التي يساعدونها.. ومن قطاع غزة قال المخرج «أبو كميل» إنه كان يسير في أحد مخيمات اللاجئين لزيارة صديق له، وحينما كان يتجول بين الأزقة رأى طفلا يجلس في أحد أزقة مخيم الشاطئ.
وأضاف المخرج لـ«الشرق الأوسط» إن الطفل كان يحمل كرتونة ويعرض عليه بضاعته، من الشيبسي والعلك، ويبيع حينا ويواصل استذكار دروسه حينا آخر. «هذا المشهد استوقفني كثيرا، وجعلني أعيد التفكير في الطريقة التي يمكن أن يفكر بها الجيل الجديد من الفلسطينيين، وسط مصاعب جمة، تتعلق بصعوبة المعيشة وصعوبة التعلم وحتى صعوبة استبيان المستقبل الذي يمكن أن يصل إليه مثل هؤلاء الأطفال».
واختتم قائلا: أعتقد أن معاناة عشرات الآلاف من الأطفال الفلسطينيين في المخيمات، في حد ذاتها، تعتبر نكبة مستمرة.
المصدر : صحيفة الشرق الأوسط
www.aawsat.com