كتب - دنيا الوطن/ رامي فرج الله
الحاج فتحي ثابت هو رجل مسن يبلغ من العمر 70 سنة ، شاهد على عصر النكبة، فملامح وجهه تنطق بمعاناته ، ولباس بلدته المسمية تدل على أن أمل العودة إليها مازال في أعماق قلبه، ولا تزال ذاكرة النكبة عام 1948 محفورة في ذاكرته..
عندما التقينا به، وعرفناه على أنفسنا ، وأننا نريد التحدث معه حول بلدة المسمية وأحداث النكبة والهجرة قسراً تحت تحديد السلاح من قبل العصابات الصهيونية، انشرح صدره، وتغيرت ملامح وجهه، ليبدأ حديثه معنا وهو يستذكر الأيام الجميلة التي عاشها في المسمية، فقال: بلدة المسمية هي بلدة جميلة، يحدها شمالاً قطرة، وجنوباً القسطينة، وشرقاً التيلة ، وغرباً قرية ياسور"، وأضاف:" تبلغ مساحتها ستة وثلاثين ألف دونم، وتعداد سكانها 3500 نسمة".
وذكر أن المسمية كانت تشتهر بالزراعة م قمح وشعير وذرة، بالإضافة إلى الحمضيات، حيث كانت محاطة ببيارات البرتقال والفواكه المختلفة، منوهاً إلى وجود اكتفاء ذاتي، مشيراً إلى أن "الحياة كانت بسيطة نحب بعضنا بعضاً"، مؤكداً أنه كان يعيش بين أهله وربعه في غبطة وسرور.
أما أفراح أهالي المسمية، فأوضح الحاج ثابت أن الأفراح كانت تختلف كلياً عن اليوم، وكانت تمتزج بالزينة، والأهازيج، والفلكلور الشعبي، والأغاني الوطنية، مشيراً إلى أن :" الفرح يبقى سبعة أيام بلياليهن نغني ونفرح ونلهو"، وقال:" يوم حنة العروس تذهب النساء إلى بيت العروس ويغنين ويرقصن ويضعن الحنة على أيديهن أيضاً".
وأما عن مشاركة أهلي المسمية في الثورة ضد العصابات الصهيونية، قال:" القرية شاركت مع بيت دراس و قرية وادي السوار في عدة معارك دفاعاً عن أهل القرية"، مضيفاً:" بيت دراس خرجت ثواراً شجعاناً دافعوا عن القرى المجاورة".
وحول كيفية الهجرة القسرية من بلدة المسمية، تحدث الحاج فتحي ثابت بصوت خانق، والألم يعتصر قلبه، فقال:" يوم السبت في السادس من رمضان عام 1948 طلعنا الساعة الرابعة مساءً مطرودين من بلدتنا، بعد ما مذبحة دير ياسين، وما سمعناه عن اغتصاب النساء وبقر بطونهن وقتل الرجال، فرهبنا من شدة الخوف حفاظاً على أعراضنا"، وذكر أن ذلك اليوم لا ينسى من الذاكرة، مؤكداً أنه يوم ودع ربعه وأصدقاءه وبلدته بكى ، ومعه زوجته وأبناؤه جاءوا إلى غزة، ومكثوا بها بانتظار العودة ، وشدد على أنه يغرس ذكرى النكبة في عقول أبنائه وأحفاده.
الحاج فتحي ثابت هو رجل مسن يبلغ من العمر 70 سنة ، شاهد على عصر النكبة، فملامح وجهه تنطق بمعاناته ، ولباس بلدته المسمية تدل على أن أمل العودة إليها مازال في أعماق قلبه، ولا تزال ذاكرة النكبة عام 1948 محفورة في ذاكرته..
عندما التقينا به، وعرفناه على أنفسنا ، وأننا نريد التحدث معه حول بلدة المسمية وأحداث النكبة والهجرة قسراً تحت تحديد السلاح من قبل العصابات الصهيونية، انشرح صدره، وتغيرت ملامح وجهه، ليبدأ حديثه معنا وهو يستذكر الأيام الجميلة التي عاشها في المسمية، فقال: بلدة المسمية هي بلدة جميلة، يحدها شمالاً قطرة، وجنوباً القسطينة، وشرقاً التيلة ، وغرباً قرية ياسور"، وأضاف:" تبلغ مساحتها ستة وثلاثين ألف دونم، وتعداد سكانها 3500 نسمة".
وذكر أن المسمية كانت تشتهر بالزراعة م قمح وشعير وذرة، بالإضافة إلى الحمضيات، حيث كانت محاطة ببيارات البرتقال والفواكه المختلفة، منوهاً إلى وجود اكتفاء ذاتي، مشيراً إلى أن "الحياة كانت بسيطة نحب بعضنا بعضاً"، مؤكداً أنه كان يعيش بين أهله وربعه في غبطة وسرور.
أما أفراح أهالي المسمية، فأوضح الحاج ثابت أن الأفراح كانت تختلف كلياً عن اليوم، وكانت تمتزج بالزينة، والأهازيج، والفلكلور الشعبي، والأغاني الوطنية، مشيراً إلى أن :" الفرح يبقى سبعة أيام بلياليهن نغني ونفرح ونلهو"، وقال:" يوم حنة العروس تذهب النساء إلى بيت العروس ويغنين ويرقصن ويضعن الحنة على أيديهن أيضاً".
وأما عن مشاركة أهلي المسمية في الثورة ضد العصابات الصهيونية، قال:" القرية شاركت مع بيت دراس و قرية وادي السوار في عدة معارك دفاعاً عن أهل القرية"، مضيفاً:" بيت دراس خرجت ثواراً شجعاناً دافعوا عن القرى المجاورة".
وحول كيفية الهجرة القسرية من بلدة المسمية، تحدث الحاج فتحي ثابت بصوت خانق، والألم يعتصر قلبه، فقال:" يوم السبت في السادس من رمضان عام 1948 طلعنا الساعة الرابعة مساءً مطرودين من بلدتنا، بعد ما مذبحة دير ياسين، وما سمعناه عن اغتصاب النساء وبقر بطونهن وقتل الرجال، فرهبنا من شدة الخوف حفاظاً على أعراضنا"، وذكر أن ذلك اليوم لا ينسى من الذاكرة، مؤكداً أنه يوم ودع ربعه وأصدقاءه وبلدته بكى ، ومعه زوجته وأبناؤه جاءوا إلى غزة، ومكثوا بها بانتظار العودة ، وشدد على أنه يغرس ذكرى النكبة في عقول أبنائه وأحفاده.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق