أصل سكان المسمية
هناك روايتان لاصل صالح سلمان سليمان الحوراني وابن عمه ابراهيم الاولى تقول:بانه وابن عمه من عشيرة ( المحاميد) قدمت العشيرة من العراق و بالتحديد من الحيرة -عاصمة المناذرة اثر حروب وقعت بينها وبين العشائر الاخرى- الى سوريا في تاريخ غير معلوم ،والمحاميد اليوم عشيرة من عشائر حوران المعروفة في درعا.والرواية الثانية تقول : ان اصل عشيرة المحاميد من بقايا مملكة كندة من الجزيرة العربية قدمت الى جنوب بلاد الشام (منطقة الاردن) وكونت شبه مملكة وفرضت حكمها على عشائر المنطقة واخذت تحكم بالحديد و النار و التسلط والانانية وقاموا بتدويس رعاياهم على الشوك واستأثروا بممتلكات محكوميهم مما جعل عشائر المنطقة تتفق على التآمر عليهم ودسوا لهم السم في وليمة جماعية وقضوا عليهم ولا تزال آثارهم وبعض افراد عشيرتهم في الكرك جنوب الاردن ،اما صالح واخيه فقد كانا في رحلة تجارية خارج المنطقة ومن بقي حياً هاجر الى سوريا وسكنوا مدينة درعا.وفي درعا حدث خلاف عائلي مما اجبر بعضهم على ترك حوران و الهجرة الى فلسطين فتوجه قسم منهم الى شمال فلسطين وآخرون الى ام الفحم وبعضهم الى ديّورية .سكن صالح وابن عمه المسمية الكبيرة ونتيجة لخبرتهم الزراعية ونشاطهم اتفقت عشائر المسمية الكبيرة على اعطاء صالح وابن عمه ربع ممتلكات القرية لكي يستطيعوا تسديد ضرائب الباب العالي زمن حكم العثمانيين وقد تحالف مع صالح و ابناؤه وابن عمه عشائر اخرى هم:آل عيسى ،آل حسن جبريل ،آل عبد ربه ،وآل العماوي وهم آل حوراني في المسمية الصغيرة . سكن المسمية الصغيرة عشيرة الحوراني/وآل عيسى ، وآل حسن جبريل ، وآل عبد ربه ، وآل العماوي ، وآل المصري .كان عددهم في عام 1922م (261) نسمة ، وفي عام 1931م ارتفع عددهم ال (354) نسمة ، وفي عام 1945م ارتفع العدد الى (530) نسمة ، وفي عام الهجرة عام 1948م خرج من القرية (550) نفراً .تتألف عشيرة الحوراني من تسع عائلات ، يربطها عامل القرابة بالدم منهم ثماني عائلات من نسل صالح سلمان سليمان الحوراني ، حيث أنجبت زوجته تسعة ابناء هم : صلاح ، محمد ، سلمان ، سعد ، مصطفى ، عبد الهادي ، طه ، علي وابراهيم ، تزوج جميعهم وانجبت زوجاتهم ما عدا ابراهيم توفي دون نسل ، والعائلة التاسعة الحالية هي عائلة عبد الهادي من نسل ابن عم صالح .هذه العائلات مقسمة الى أسر صلة القرابة بين افرادها اشد واقوى ، وتمتاز هذه الاسر بكبرها شأنها شأن سكان اهل الريف في فلسطين ، لأن مجتمعهم مجتمع زراعي ، يتطلب وفرة في الايدي العاملة فبعضهم يتزوج أكثر من واحدة ليزيد عياله والعيال ضرورة لا غنى عنها . والعدد الوافر منهم يفرض الهيبة ويعتبر الأب رأس الاسرة ، وامر مطاع وسلطته قوية والام خاضعة للأب .إشتهرت قرية المسمية الصغيرة بكرم أهلها وطيبة معشرهم ومناصرتهم للضعيف وكانوا حمامة سلام عندما يدب خلاف بين عشائر المنطقة يخفون لحل الخلافات وإحلال الوئام والوفاق بينهم .عند الملمات يهب أهلها هبة رجل واحد ، لاتمييز بينهم وقد اشتهروا بشجاعتهم في المنطقة.كان في القرية ست مضافات لاستقبال الضيوف وإيواء الغرباء ومسجد واحد للعبادة .هاجر أهل القرية بعد سقوط قرية ( تل الصافي ) من اعمال الخليل في ايدي الصهاينة ، وبعد الهجوم على قرية ( دير ياسين ) من اعمال القدس هاجروا في الثاني من تموز سنة 1948م الموافق للثاني من رمضان سنة 1368هـ ، قسم اتجه الى غزة وقسم الى سوريا وقسم الى منطقة جبل الخليل وقسم الى اريحا وسكنوا المخيمات الفلسطينية .وفي عام 1948م عندما تمكنت قوات المستعربين الصهاينة بمساعدة قوات الانتداب البريطاني من احتلال الارض الفلسطينية وتشريد أهلها مستخدمين في ذلك أبشع أساليب الارهاب والقتل . سكن الفلسطينيون في مخيمات أشرفت عليها وكالة الغوث التابعة لهيئة الامم المتحدة . سكنت كل عائلة في مساحة (11) متر مربع من الحيز بالإضافة الى حيز بسيط حول السكن في خيمة صف وراء صف من الخيام تعطي صورة واضحة للإكتظاظ وقد لازم المهاجرون من نفس القرية أو المنطقة بعضهم بعضاً ، الى درجة جعلت المخيمات تحتفظ بهوية القرية او المنطقة بكل قوة مما يعني محافظة اللاجئين على تاريخهم الجماعي ، وشعورهم بالانتماء ورغبتهم في العودة الى وطنهم .أسس الصهاينة في عام 1956م ، موشاف ( كفار هاريف ) على بعد كيلو متر واحد ، جنوب غرب موقع القرية وقد بلغ عدد سكان الموشاف في عام 1970م (231) نسمة ، وقد محا اليهود المسمية الصغيرة من الوجود كما محو غيرها من قرى فلسطين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق