المسمية الكبيرة

المسمية الكبيرة ـ قرية فلسطينية تقع عند تقاطع الطرق الرئيسية الثلاث القدس ـ يافا ـ غزة

الأحد، 18 أغسطس 2013

عائلة ال حوراني ـ تاريخ المسميتين المسمية الكبيرة والصغيرة

عائلة ال حوراني

قرية حديثة انشئت في النصف الاخير من القرن التاسع عشر،اسستها عشيرة الحوراني وحلفاؤها الذين كانوا يسكنون المسمية الكبيرة،التي تقع على بعد كيلومتر واحد تقريبا الى الغرب من مسمية الحوراني.


سكن اهلها قرية المسمية الكبيرة ،وخرجوا منها نتيجة خلاف عائلي بينهم وبين احدى عشائرها،وقرية المسمية الكبيرة ايضا من قرى فلسطين الحديثة ،انشئت في الثلث الاول من القرن التاسع عشر،اسسها عرب قدموا من بلدة المسمية في حوران جنوب سوريا و اطلقوا عليها اسم 
بلدتهم القديمة وسميت بالكبيرة تمييزاً لها عن المسمية الصغيرة




اسباب التسمية:


يطلق اسم المسمية -احياناً- على القريتين ، لان سكانها اصلهم من جنوب سوريا،ويطلق اسم المسمية الصغيرة على مسمية الحوراني،لانها اقيمت على قطعة ارض كانت من املاك المسمية الكبيرة.


هاجرت عشيرة الحوراني وحلفاؤهم الى الفالوجة والى كرتيا اثر خلاف كان قد حدث بين عشيرة الحوراني وبين احدى عشائر المسمية الكبيرة والذي قتل فيه شخص من فرع زيدان من عشيرة مهنا في المسمية الكبيرة.

قام الشيخ حرب الدقس من مشايخ القبائل البدوية التي تسكن المنطقة بالاصلاح بين عشيرة الحوراني وعشيرة مهنا ورجع اهل الحوراني وحلفاؤهم الى المنطقة على ان يسكنوا بالجوار على قطعة ارض تقع شرقي المسمية الكبيرة وسميت بالمسمية الصغيرة تمييزا لها عن المسمية الكبيرة.


توفي صالح سلمان سليمان الحوراني وهو الجد الاكبر لعشيرة الحوراني في الفالوجة عند انسبائه وكان قد انجب تسعة ذكور هم:

صلاح، محمد، سلمان، سعد، مصطفى، عبد الهادى ، طه، علي، وابراهيم،

وانثى واحدة هي غصون،

وهم اصل عشيرة الحوراني في المسمية الصغيرة.


سميت بمسمية الحوراني لان جدهم صالح وابن عمه قدموا من منطقة بلاد الشام وبالتحديد من درعا التي تقع جنوب سوريا في سهل حوران وكان صالح له خبرة في الزراعة وعندما سكن المسمية الكبيرة سئل من اين جئت ؟ قال: من بلاد حوران وعند حدوث اي مشكلة زراعية كانوا يلجأون اليه ويقولون حلها الحوراني ومن هنا لصق به اسم الحوراني.

اصل سكان المسمية:




هناك روايتان لاصل صالح سلمان سليمان الحوراني وابن عمه ابراهيم الاولى تقول:

بانه وابن عمه من عشيرة ( المحاميد) قدمت العشيرة من العراق و بالتحديد من الحيرة -عاصمة المناذرة اثر حروب وقعت بينها وبين العشائر الاخرى- الى سوريا في تاريخ غير معلوم ،والمحاميد اليوم عشيرة من عشائر حوران المعروفة في درعا.

والرواية الثانية تقول : ان اصل عشيرة المحاميد من بقايا مملكة كندة من الجزيرة العربية قدمت الى جنوب بلاد الشام (منطقة الاردن) وكونت شبه مملكة وفرضت حكمها على عشائر المنطقة واخذت تحكم بالحديد و النار و التسلط والانانية وقاموا بتدويس رعاياهم على الشوك واستأثروا بممتلكات محكوميهم مما جعل عشائر المنطقة تتفق على التآمر عليهم ودسوا لهم السم في وليمة جماعية وقضوا عليهم ولا تزال آثارهم وبعض افراد عشيرتهم في الكرك جنوب الاردن ،اما صالح واخيه فقد كانا في رحلة تجارية خارج المنطقة ومن بقي حياً هاجر الى سوريا وسكنوا مدينة درعا.

وفي درعا حدث خلاف عائلي مما اجبر بعضهم على ترك حوران و الهجرة الى فلسطين فتوجه قسم منهم الى شمال فلسطين وآخرون الى ام الفحم وبعضهم الى ديّورية .

سكن صالح وابن عمه المسمية الكبيرة ونتيجة لخبرتهم الزراعية ونشاطهم اتفقت عشائر المسمية الكبيرة على اعطاء صالح وابن عمه ربع ممتلكات القرية لكي يستطيعوا تسديد ضرائب الباب العالي زمن حكم العثمانيين وقد تحالف مع صالح و ابناؤه وابن عمه عشائر اخرى هم:

آل عيسى ،آل حسن جبريل ،آل عبد ربه ،وآل العماوي وهم آل حوراني في المسمية الصغيرة . 




سكن المسمية الصغيرة عشيرة الحوراني/

وآل عيسى ، وآل حسن جبريل ، وآل عبد ربه ، وآل العماوي ، وآل المصري .

كان عددهم في عام 1922م (261) نسمة ، وفي عام 1931م ارتفع عددهم ال (354) نسمة ، وفي عام 1945م ارتفع العدد الى (530) نسمة ، وفي عام الهجرة عام 1948م خرج من القرية (550) نفراً .


تتألف عشيرة الحوراني من تسع عائلات ، يربطها عامل القرابة بالدم منهم ثماني عائلات من نسل صالح سلمان سليمان الحوراني ، حيث أنجبت زوجته تسعة ابناء هم : صلاح ، محمد ، سلمان ، سعد ، مصطفى ، عبد الهادي ، طه ، علي وابراهيم ، تزوج جميعهم وانجبت زوجاتهم ما عدا ابراهيم توفي دون نسل ، والعائلة التاسعة الحالية هي عائلة عبد الهادي من نسل ابن عم صالح .

هذه العائلات مقسمة الى أسر صلة القرابة بين افرادها اشد واقوى ، وتمتاز هذه الاسر بكبرها شأنها شأن سكان اهل الريف في فلسطين ، لأن مجتمعهم مجتمع زراعي ، يتطلب وفرة في الايدي العاملة فبعضهم يتزوج أكثر من واحدة ليزيد عياله والعيال ضرورة لا غنى عنها . والعدد الوافر منهم يفرض الهيبة ويعتبر الأب رأس الاسرة ، وامر مطاع وسلطته قوية والام خاضعة للأب .

إشتهرت قرية المسمية الصغيرة بكرم أهلها وطيبة معشرهم ومناصرتهم للضعيف وكانوا حمامة سلام عندما يدب خلاف بين عشائر المنطقة يخفون لحل الخلافات وإحلال الوئام والوفاق بينهم .


عند الملمات يهب أهلها هبة رجل واحد ، لاتمييز بينهم وقد اشتهروا بشجاعتهم في المنطقة.

كان في القرية ست مضافات لاستقبال الضيوف وإيواء الغرباء ومسجد واحد للعبادة .

هاجر أهل القرية بعد سقوط قرية ( تل الصافي ) من اعمال الخليل في ايدي الصهاينة ، وبعد الهجوم على قرية ( دير ياسين ) من اعمال القدس هاجروا في الثاني من تموز سنة 1948م الموافق للثاني من رمضان سنة 1368هـ ، قسم اتجه الى غزة وقسم الى سوريا وقسم الى منطقة جبل الخليل وقسم الى اريحا وسكنوا المخيمات الفلسطينية .


وفي عام 1948م عندما تمكنت قوات المستعربين الصهاينة بمساعدة قوات الانتداب البريطاني من احتلال الارض الفلسطينية وتشريد أهلها مستخدمين في ذلك أبشع أساليب الارهاب والقتل . سكن الفلسطينيون في مخيمات أشرفت عليها وكالة الغوث التابعة لهيئة الامم المتحدة . سكنت كل عائلة في مساحة (11) متر مربع من الحيز بالإضافة الى حيز بسيط حول السكن في خيمة صف وراء صف من الخيام تعطي صورة واضحة للإكتظاظ وقد لازم المهاجرون من نفس القرية أو المنطقة بعضهم بعضاً ، الى درجة جعلت المخيمات تحتفظ بهوية القرية او المنطقة بكل قوة مما يعني محافظة اللاجئين على تاريخهم الجماعي ، وشعورهم بالانتماء ورغبتهم في العودة الى وطنهم .

أسس الصهاينة في عام 1956م ، موشاف ( كفار هاريف ) على بعد كيلو متر واحد ، جنوب غرب موقع القرية وقد بلغ عدد سكان الموشاف في عام 1970م (231) نسمة ، وقد محا اليهود المسمية الصغيرة من الوجود كما محو غيرها من قرى فلسطين .

تاريخ البلدة النضالي :


هب أهالي القرية مع الشعب الفلسطيني في ثورته ضد الصهاينة والإنتداب البريطاني وخاضوا مع أهالي القرى المجاورة ضد هذا العدو عدة معارك واشتركوا في جميع الثورات الفلسطينية وشاركوا شعبهم الفلسطيني في إضراباته ومن أشهر المعارك التي خاضتها القرية يحالفه أهالي القرى المجاورة معركة وادي الصرار في عام 1936م ومعركة المسمية الكبيرة عام 1936م ومعركة المقحز عام 1948م ومعركة بيت دراس عام 1948م وشاركت في معركة القسطل عام 1948م مع عبد القادر الحسيني و عركة الفالوجة عام 1948م مع الجيش المصري .

كان يقود القرية الشهيد الشيخ عبد الرحمن عبد الهادي وقد استشهد هو واخيه الشيخ ابراهيم في معركة بيت دراس عام 1948 وكان يساعده في القيادة احمد محمد الحوراني (ابو خليل) واحمد محمد حسن (ابو رباح).

بلغ عدد المناضلين من اهل القرية مئة نفر تقريباً كان الجميع يتبعون قيادة عبد الله محمد حسين مهنا من المسمية الكبيرة وهو تابع لمجموعات عارف العارف في غزة .

استشهد من اهالي القرية في المعارك سالفة الذكر ستة شهداء هم:

الشيخ عبد الرحمن عبد الهادي الحوراني والشيخ ابراهيم عبد الهادي الحوراني ومحمد محمود صلاح الحوراني ومحمد عبد العزيز صالح الحوراني وحسن عبد العزيز الحوراني وسلمان محمد سلمان الحوراني

وقد اصيب في المعارك كل من حسن علي صالح الحوراني و عبد الهادي احمد القاعود الحوراني .

اما بعد عام 1948 ومع الثورة الفلسطينية فقد استشهد من ابناء القرية اربعة شهداء هم :


عصام زكي الحوراني وفايق جاد الله الحوراني وعبد الله محمود محمد الحوراني وسفيان محمد محمود الحوراني ويلتحق الان من البلدة في الثورة الفلسطينية مجموعة كبيرة .

من قيادات البلدة المحلية قبل 1948 شيوخ دين وقد تلقى بعضهم دراسته في مصر في الازهر وبعضهم قضاة شعبيون لحل المشكلات في المنطقة هم : عبد الرحمن عيسى الحوراني وصلاح علي محمد الحوراني وعبد المحسن حسن الحوراني وخليل محمود الحوراني و عبد الرحمن عبد الهادي الحوراني و ابراهيم عبد الهادي الحوراني و محمود محمد احمد الحوراني و عبد الله محمود عيسى الحوراني و حسن محمد الحوراني واحمد محمد الحوراني .


وتعاقبت في البلدة عدة مخاتير هم :


محمد جبريل الحوراني و محمد علي صالح الحوراني و عبد القادر مصلح الحوراني و عبد الحميد مصلح الحوراني و سلمان محمد سلمان الحوراني . 




تقع قرية المسمية أو مسمية الحوراني شمال شرق غزة ،و جنوب غرب الرملة ،و غرب مدينة القدس ، تبعد عن غزة 47كم ، وعن الرملة 26كم، وعن القدس 42كم، يحدها من الشمال قرية المخيزن ((وهي أصلاً من اراضي المسمية الكبيرة)) أعطيت الى عشيرة الوحيدات (من بدو المنطقة) يقول الكبار في السن : أن الوحيدي جاء زائراً الى أهالي المسمية ، وطلب من عشائر القرية (عليقة لفرسه أي طعام لها ويقصد من ذلك ، منطقة ترعى فيها خيوله ، وأغنامه فتبرعت عشائر المسمية بمنطقة المخيزن الى الوحيدي ، لأن الحكم في ذلك العهد كان للعشائر البدوية ويعتبر الفلاحون عشائر تابعة للبدو . لكن الحوراني لم يوافق على الهدية وبدأ يطالب بحقه من الوحيدي بعد ان استولى على ارضه في المخيزن ، رفع علي صالح الحوراني شكوى قانونية ضد الوحيدي وطالبه بالارض بواسطة المحكمة في غزة وعندما شعر علي صالح الحوراني انه سيخسر القضية نتيجة لتعاطف عشيرة المفتي في غزة مع الوحيدي لان الوحيدي من أنسبائهم ، طلب نقل القضية الى استانبول في تركيا وتم له ما أراد ونقلت القضية وذهب ليراجع هناك وقد تغير علية الجو ومرض مرضاً شديداً ونتيجة مرضه طلب إعادة القضية الى غزة ، وأصبح علي صالح الحوراني طريح الفراش ولم يستطيع متابعة القضية في غزة فوكل ابنه صالح. ذهب صالح علي صالح الحوراني الى غزة، وهناك حكم له بربع الارض وهو ربعه المشروع في تقسيم اراضي المسمية الكبيرة وبناء على ذلك اصبح للحوراني ربع اراضي المخيزن ، مرعى لاغنامه وأبقاره).

يحدها من الشمال المخيزن وقرية الخيمة، ومن الجنوب القسطينه و تل الترمس ، ومن الغرب المسمية الكبيرة وياسور والبطانه الشرقي،ومن الشرق التينه .




تربط القرية بالقرى والمدن المجاورة طرق معبدة من الدرجة الاولى ، فيما عدا 2كم من الدرجة الثانية .


أنشئت المسمية الصغيرة في السهل الساحلي الفلسطيني ، على ارتفاع 60م عن سطح البحر الابيض المتوسط يمر بشمال القرية وبمحاذاتها مباشرة وادي الزريفة احد الروافد الرئيسية لنهر صقرير وتخلو القرية والاراضي التابعة لها من الينابيع السطحية ، ويوجد في القرية عدة آبار ارتوازية ، وآبار جمع وبركة ماء .

الامتداد العام للقرية من الشمال الغربي الى الجنوب الشرقي أي مع الامتداد العام لوادي الزريقة وتبلغ مساحة القرية 20 دونماً تقريباً .

تحيط بالقرية اراضي تل الترمس والقسطينه و تل الصافي من اعمال الخليل ، والتينة من اعمال الرملة والمسمية الكبيرة من اعمال غزة وقد خصص من اراضي المسمية الصغيرة 130 دونماً للطرق والوديان .


من أشهر الأماكن الأثرية فيها آثار صحابي اسمه (ابو قرصافة) في منطقة سلوجة . 


التعليم :

تعتبر مسمية الحوراني من قرى فلسطين المتقدمة علمياً ، فالامية تكاد تكون معدومة بين رجالها وقد عرفت بعض النسوة القراءة والكتابة وخاصة قراءة القرآن الكريم ، فقد تخرج قسم من أبناء القرية من جامعات مصر من الأزهر .


وفي زمن الانتداب البريطاني على ارض فلسطين أجريت احصاءات للمتعلمين في قرى فلسطين ، كانت مسمية الحوراني ضمن القرى التي تعتبر نسبة المتعلمين فيها عالية بالنسبة لعدد السكان .

إشتركت مسمية الحوراني مع المسمية الكبيرة في مدرسة واحدة اسمها مدرسة المسمية ، كان أعلى صفوفها الصف السابع وهو الاول الاعدادي في عهدنا اليوم ولاتزال اثار المدرسة باقية للآن فوق تلة بين البلدتين .




وقد إشتهر من أهالي القرية أطباء شعبيون بتجبير العظام هم : محمد أحمد الحوراني ، واحمد عبد الوهاب الحوراني ، يأتيهم المرضى من جميع القرى المجاورة طلباً للمداواة وقد استعملوا الاعشاب كالميرمية والبابونج واليانسون والزعتر ورجل الحمامة والخلة والشيح و تفاح الجان والكينا و قشر الرمان والنعناع وغيرها في معالجاتهم الشعبية وكذلك الكي بالنار .

لا يوجد في القرية مستوصف خاص بها كانوا يذهبون الى المسمية الكبيرة والى مدينة يافا وغزة والمجدل للنعالجة الحكمية . 

مباني القرية :

/

/

قام الصهاينة بمسح بيوت المسمية بالجرافات وزرعت المنطقة قطناً وفستق وهي من أخصب مناطق فلسطين لم يبق من آثار القرية سوى بئر الماء و الشجرة الأثرية الكبيرة وهي من (السدر) كان يجلس تحت ظلها الرجال الكبار في السن ، يلعبون السيجة (لعبة شعبية مشهورة في المنطقة تلعب بأدوات بسيطة محلية من التراب الناعم يفرش على الارض ويسوى ثم تحفر فيه (49) حفرة صغيرة ويجمع المتبارزان الحصا والبعر ( روث الجمال ) ، احدهم يجمع (24) حصاة والاخر يجمع (24) (بعرة وترتب وتلعب بطريقة خاصة ...) وبقي من الآثار أيضاً مدرسة القرية المشتركة مع المسمية الكبيرة .

كانت بيوت القرية تبنى من الطين وتسقف بالاخشاب وسعف الذرة والبوص ويجبل الطين ممزوجاً بالتبن لتقويته.

أعلى بناء في القرية طابقين يسمى (العدية) يتبع لكل بيت (حاكورة) للزراعة البيتية كحديقة ، وتتبعه ايضاً ( بايكه ) تنام فيها الحيوانات كحضيرة ومن أشهر بنائي القرية محمد عبد الرحمن الحوراني ( ابو زكري ) .

في عام 1931م كان في القرية 73 مسكناً وفي عام 1945 بلغت مساحة القرية 20 دونماً . هذه بلدتي وقريتي وأفتخر بأني أنتسب لها ولأهلها ودمتم سالمين

المصدر : 
http://www.aqsaa.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق