المسمية الكبيرة

المسمية الكبيرة ـ قرية فلسطينية تقع عند تقاطع الطرق الرئيسية الثلاث القدس ـ يافا ـ غزة

الثلاثاء، 13 أغسطس 2013

المسمية الكبيرة قريتي إعداد الباحث عباس نمر

1
كتاب )المسمية الكبيرة .. قريتي(

 إحدى قرى قضاء غزة
المهجرة عام النكبة 1491 م  للمؤلف محمد سعيد محمد مهنا
إعداد الباحث عباس نمر
و ا زرة الأوقاف والشؤون الدينية
عضو إتحاد المؤرخين العرب
يحرص الجميع على إظهار اسم بلده ، وكأن في ذلك الإظهار دفاعاً عن الهوية الوطنية والتاريخية ..
بهدف إحياء الجذور للحيلولة دون طمسها .. محوها .. استبدالها .. تغيير ملامحها ، والكتابة عن الماضي
بكل مكوناته واف ا ر ا زته هي محافظة للحفاظ على الثقافة وتخليدها ، والحفاظ على التاريخ واحاطته بالاحت ا رم
والتقدير لتقوية الأمل وهذه هي الأصالة من ابناء هذا الوطن .
وكم كنت سعيد اً جداً من المربي الفاضل الاستاذ جمال حسين مهنا أبو خالد عندما زودني بكتاب
:)المسمية الكبيرة .. قريتي( للمؤلف محمد سعيد محمد حرب مهنا الباحث في الت ا رث والقانون وقد صدر هذا
الكتاب العام الماضي في الأردن ويتكون من ) 602 ( صفحات من القطع المتوسط ويبدأ بالعنوان والإهداء ثم
المقدمة ، وجاء التقديم من قبل الدكتور محمد عبد الله ذياب المستشار التعليمي بمؤسسة الرعاية التربوية في
دولة قطر ، وأشاد المستشار الإعلامي الساب في جامعة القاهرة الاستاذ عبد المجيد أحمد عامر العالول
بالكتاب ومما جاء بالإشادة :
كان لي شرف الاطلاع على كتاب الصدي الاستاذ محمد سعيد محمد حرب مهنا )المسمية الكبيرة ..
قريتي( ولقد بذل الباحث جهداً مشكو ا رً في جمع المعلومات عن المسمية الكبيرة ، فجاء بحثه رزيناً عميقاً ملقياً
الضوء على عبقرية المكان الذي وقعت فيه القرية والأحداث والعائلات التي قامت فيه .
ولا بد هنا من ان نشير إلى أن مثل هذه الد ا رسات التي قام بها عدد من الباحثين الفلسطينيين ومنهم
الاستاذ مهنا لق ا رنا ومدننا الفلسطينية ساهمت في الحفظ على هويتنا الوطنية الفلسطينية وأبقت ذاكرة المكان
حية في النفوس بعد أن حاولوا طمسها ، ولن يُنسي مرور الزمن أجيالنا الفلسطينية بلادها ، وسيبقى حنينها
إلى الوطن السليب متأججاً حتى يتحرر إن شاء الله .
خطة البحث
قسم المؤرخ مهنا خطة البحث في هذا الكتاب إلى أربعة أبواب وكل باب إلى فصول وأطل على
الكتاب أسم : )المسمية الكبيرة .. قريتي( ، حيث بدأ الباب الأول بالتعريف بقرية المسمية الكبيرة وأربعة
فصول الأول التسمية وأصل اهل القرية ، والثاني جغ ا رفية القرية والثالث التركيبة السكانية ، ال ا ربع المعالم
التاريخية والدينية .
والباب الثاني حياة أهل القرية أربعة فصول ، الأول الناحية الإجتماعية ، الثاني الناحية الز ا رعية
والحيوانية ، والثالث الناحية الاقتصادية والتجارية ، وال ا ربع الناحية التعليمية والصحية والعم ا رنية .
6
والباب الثالث نظرة على فلسطين ثلاثة فصول ، الأول الحكم العثماني لفلسطين ، الثاني ، الانتداب
البريطاني على فلسطين ، الثالث الاحتلال اليهودي لفلسطين .
الباب ال ا ربع المقاومة والتهجير ثلاثة فصول ، الأول جهاد أهل المسمية الكبيرة ، والثاني التهجير
القصري ، والثالث الإقامة في بلاد الشتات ، ونحن في عرض شيء من هذا الكتاب نختصر الكثير منه .
الموقع
تقع قرية المسمية في أقصى الشمال الشرقي من قضاء غزة مجاورة بذلك قضاء الرملة ، كما تبعد
عن مدينة القدس ) 24 ( كيلو مت ا رً ، وعن مدينة الرملة ) 42 ( كيلو مت ا رً ، وتبعد عن مدينة يافا ) 24 ( كيلو مت ا رً
، وعن مدينة غزة مسافة ) 24 ( كيلومت ا رً ، وبذلك تكون القرية ملتقى للمدن الثلاث )القدس ، يافا، غزة( وهي
م ت ربطة بالقرى المحيطة بها ، الأمر الذي منحها ميزة فريدة ومهمة بفضل خط المواصلات الواقع على أ ا رضيها
، حيث أن معظم السيا ا رت الصغيرة والكبيرة والباصات تتوقف في المسمية الكبيرة للتزود بالوقود والاست ا رحة في
المقهى القريب من محطة البنزين .
وعن الطري التي تربط القرية بالقرى الأخرى المجاورة ، فإن بعضها )معبد( والبعض الآخر غير معبد
بل )ممهد( ، وأما الطري إلى المدن الفلسطينية مثل )القدس ويافا وغزة( عبر المسمية الكبيرة هي طري معبد
ومرصوفة لأنها طري رئيسي .
كما أن موقع المسمية الكبيرة بين القرى الأخرى المجاورة لها والتي تحيط بها من كل الجهات قرية لها
سمعتها الطيبة واكسبها شهرة بين هذه القرى .
المساحة والحدود
ذكرنا فيما سب أن المسمية الكبيرة تعد من قرى فلسطين كبيرة المساحة والكثيرة السكان ، وهذا يعني
أن أ ا رضيها الز ا رعية كذلك كبيرة ، وقد أظهرت الإحصاءات التي أجريت زمن الانتداب البريطاني لفلسطين ،
ومساحة الطر والأودية فيها ومساحة المنازل والمحلات )الدكاكين( ، حيث كانت مساحة القرية الإجمالية
) 44202 ( دونم مربع ، ومساحة الأ ا رضي والبيا ا رت ) 5424 ( دونم مربع ، ومساحة الطر والأودية ) 222 (
دونم مربع ، ومساحة المنازل والمحلات ) 524 ( دونم مربع ، كما أن جميع أ ا رضي القرية مملوكة لأهلها
ويحدها من الشمال قطره ، ومن الشمال الغربي بيشن ومن الغرب ياصور ومن الجنوب الغربي القسطينة ومن
الجنوب الشرقي المسمية الصغيرة ومن الشر المخيزن .
تسمية القرية
يروى أنه قبل 244 عام أنشأت قرية المسمية الكبيرة تقدي ا رً على تعاقب أجيال الآباء والأجداد الكبار
الذين ولدوا وعاشوا وتوفاهم الله في المسمية الكبيرة قبل عام النكبة 5422 م .
وقد قام بتأسيسها عرب جاءوا من بلدة يقال لها )المسمية( الواقعة في منطقة حو ا رن بمحافظة درعا
السورية التي تبعد مسافة ) 42 ( كيلو مت ا رً إلى الجنوب ، العاصمة دمش ، كان يوجد أناس يقال لهم حمولة
الزهارنه فنشب معهم خلاف أدى إلى الإقتتال فيما بينهم وبين آل مهنا أسفر عن غلبة الأخيرة ، وبذلك تمكنوا
من إقامة بيوتهم وز ا رعة الأرض وأسسوا قريتهم التي سموها المسمية الكبيرة نسبة إلى بلدتهم القديمة في
سوريا ، والكبيرة لكبر مساحة أ ا رضيها حيث تعد القرية ال ا ربعة بعد قرية حمامة والفالوجة واسدود التي كانت
تتبع قضاء الرملة زمن الحكم العثماني ، وفيما بعد أصبحت تتبع قضاء غزة زمن الانتداب البريطاني .
3
أهل المسمية
يعرف عن أهل المسمية الكبيرة بأنهم ينتمون إلى الأصل العربي القبلي ، فملامحهم متشابهة وهم
ذووا لحمة وعادات وطباع واحدة ، فضلاً عن صلة النسب والمصاهرة التي تربطهم ببعض ومعهم أهل المسمية
الصغيرة المجاورة ، وقد قيل قديماً ) أنه إذا أشعلت سيجارتك في المسمية الكبيرة أطفأتها في المسمية
الصغيرة( والعكس صحيح دلالة على القرب بين المسميتين والتي كانت أصلا أرض واحدة .
وعموماً فإن أهل المسمية الكبيرة يعتبرون كالأسرة الواحدة بالرغم من أنهم عائلات وحمائل لأنهم
مرتبطون بوشائج القربى والعلاقات الطيبة ، كما أنهم يتصفون بالكرم وحسن المعشر ومناصرتهم للضعيف
ومساعدتهم للمحتاج وحل خلافات الآخرين ، كما أنهم يعملون جميعاً على نشر الوئام والوفا بين أهلها .
عائلات وحمائل
المسمية الكبيرة
مهنا ، ياغي ، ذياب ، السيد ، خشان ، الخطيب أو العالم ، أبو زعنونة ، النجار ، ثابت ، الحانوتي ،
مطر ، أبو رز ، أبو حجر ، أبو حية ، عوض الله ، أبو دية ، الرملي ، أبو ا زيد ، أبو ص ا رر ، طبيه ، إعمر
، أبو لاشين ، شاهين ، صباح ، عثمان ، سيف ، حجازي ، ك ا رز ، سريس ، معبد ، أبو العطا ، ذهب ،
البغدادي ، ال ا ربي ، الزهيري ، سعد ، هدهود ، السعيد ، أبو ناصر ، الجمال ، البهبهاني ، سحلول ، العمودي
، أبو علفه ، نجم ، أبو فضة ، المزين ، أبو نعمة .
المعالم التاريخية
تعتبر المسمية الكبيرة كباقي القرى والمدن الفلسطينية التي تزخر بما يوجد في أ ا رضيها من آثار
ومعالم تحكي تاريخها ، إلا أن هذه الآثار موجودة على أرضها قبل أن تنشأ هذه القرية ، ولهذا أبت إلا أن
تُعرِّف عن حالها وأهلها والآثار المتواضعة التي توجد فيها .
الآثار التاريخية
وجد في القرية عدة آثار يعود تاريخها إلى زمن مضى ومنها :
5 الأساسات القديمة المبنية من الحجارة والدبش .
4 الآبار والصهاريج والخ ا زنات المهدمة .
2 خربة سلوجه : وتقع هذه الخربة على طري المسمية  الرملة  يافا ، وتبعد مسافة ثلاثة
كيلومت ا رت شمال غرب القرية ، ويقال أنها خربة )أبي قرضافة( وهو صحابي جليل كان قد سكنها واسمه
)جندره( ، وهي موجودة على مساحة كبيرة من الأرض ، وكان يوجد بالقرب منها شجر من التين الكبير المُعمِّر
، ويمر من جانبها ) وادي العطش ( .
وهذه الخربة مبنية من الدبش وشقف الفخار ، كما أن أرضها مكسوة بقطع من الفيسفساء ، وبفعل
عوامل الطبيعة ت ا ركمت عليها الرمال .
2 قبر الشيخ إعتي : وهو أحد الأولياء الصالحين ، كان شيخ علم وعبادة ، وقبره يقع في القرية
بالقرب من بئر المياه الذي يغذي المسمية الكبيرة بمياه الشرب ، وبالقرب من الأرض المسماة )المسنه( والى
جانبه توجد شجرة سدر كبيرة .
المساجد
9
كعادة أهل قرى فلسطين فهم مرتبطون ومتمسكون بتعاليم دينهم الحنيف ويؤدون الف ا رئض واقامة
الصلوات في مواعيدها ، لهذا حرصوا على إنشاء أماكن خاصة بالعبادة المتمثلة في مساجد قريبة من بيوتهم
وهم جميعاً يدينون بالإسلام ، وهذه هي مساجدهم :
5 مسجد المسمية القديم : ويسمى مسجد دار مهنا ويقع وسط القرية ، ويحيط به منازل لآل مهنا ،
ومنازل دار أبو حية ودار السيد ودار أبودية ،و إلى الشر منه دار قاسم سيف وآخرون .
4 مسجد دار ياغي : مسجد يخص عائلة ياغي ومن معهم من الحمائل الأخرى ويقع في الجهة
الجنوبية من القرية ، وهو قريب من منازل عائلة ياغي وأرض )المسنه( التي تثغمر بالمياه شتاءاً ، وبالقرب
من مطامير الغلال .
وبالنظر لما للمسجد من دور وأهمية في تعليم أبناء القرية كيفية أداء الصلاة وأحكامها والخشوع فيها
، وق ا رءة القرآن الكريم جنباً إلى جنب مع ما تقوم به كتاتيب القرية فقد أوجدوا من يقوم على إدارتها والقيام
بالإمامة والخطابة فيها فاختاروا من الذين ذهبوا وتعلموا في الأزهر الشريف وعادوا ، ليكونوا هم القائمين على
تولي هذه المسؤولية ومنهم : الشيخ محمد عبد المنعم العالم ) خطيب وامام صلاة الجمعة ( ، والشيخ محمد
عابد )مساعد الخطيب والإمام( ، بالإضافة إلى شيوخ آخرين من أهل القرية .
الزوايا
وجد في قرية المسمية الكبيرة مثل هذه الزوايا وهي عبارة عن دور وأماكن لإقامة حلقات الذكر
بالطرْ على الدفوف والمديح النبوي وتلاوة القرآن ، وهي طريقة صوفية وكان يقوم عليها شيوخ اشتهروا بها
من دار الحانوتي وهم : الشيخ محمد موسى الحانوتي ، والشيخ حسين موسى الحانوتي .
زيارة المسؤولين
الكبار للقرة
وللدلالة على مكانة المسمية الكبيرةوشهرتها عند الآخرين ، نظ ا رً لموقعها وتعامل أهلها الطيب مع
جي ا رنها حيث اتبعوا سياسة مد جسور التعاون مع الآخرين ، لذلك نجدهم قد تعرفوا على كثير من الشخصيات
السياسية والفكرية والاقتصادية من داخل فلسطين وخارجها ، لذا فقد تشرفت المسمية الكبيرة بزيارة عدد من
الشخصيات المحلية والعربية والإسلامية ومنها :
الزعيم التونسي
عبد العزيز الثعالبي
في عام 5424 م قام الزعيم التونسي عبد العزيز الثعالبي بزيارة المسمية الكبيرة ن وكان ي ا رفقه مفتي
القدس الحاج أمين الحسيني ، وقد أقيم للشخصيتين الكبيرتين احتفالاً يلي بهما حضره شيوخ وكبار البلد
وعدد من اهل القرية ، وخلال الزيارة دار حديث حول الأوضاع في القرية والقرى المجاورة وما تتعرض له من
مضايقات من قبل قوات الإنتداب .
الزعيم الباكستاني
محمد علي جناح
5
في عام 5424 ا زر المسمية الكبيرة الزعيم الباكستاني محمد علي جناح رئيس ال ا ربطة الإسلامية في
الباكستان والذي أصبح فيما بعد رئيساً للجمهورية ، وكان ي ا رفقه عدد من السياسين الفلسطينيين ، وقد أقيم
بهذه المناسبة إحتفالاً حضره عدد كبير من أهالي وكبار الوجهاء فيها .
زيارة مستر
آرثر واكهوب
إن ذكر هذه الزيارة ليس إلا لبيان أهمية هذه القرية وشهرتها بين القرى الآخرى المجاورة ومواقف
كبارها وشجاعة مجاهديها ولذكر حادثة لها أهميتها .
ففي عام 5424 م طلب المندوب السامي البريطاني على فلسطين مستر آرثر واكهوب رغبته بزيارة
المسمية الكبيرة ، وهنا تشاور الكبار وأجمعوا على أنها فرصة لإثارة عدد من القضايا والمسائل أمام المندوب
السامي والتي من بينها ممارسات ومسلكيات جنود الانتداب أثناء مرورهم عبر المسمية ومسائل أخرى ولم
يعترضوا ، وهكذا حضر للبلد وأعدت له مأدبة غداء ، وقبل تقديمها سأل المندوب السامي البريطاني الشيخ
أحمد عبد العزيز مهنا أين عبد الله مهنا يا شيخ أحمد ؟ فرد عليه لماذا يا مستر آرثر ؟ ألأجل أن تأمر
بالقبض عليه وسجنه ؟ فقال : لا ولن يحصل هذا وأنا أضمن ذلك ، ثم أنا ضيفكم وأريد أن أ ا ره لأنني سمعت
أنه ذو شخصية قوية ، فأرسل من يبلغ المجاهد عبد الله بالحضور ، وفعلاً جاء للديوان وسلم على الجميع
واستمع المندوب السامي لمطالب الكبار ومن ثم قدم الطعام وبعده القهوة ثم غادر القرية.
الأمير عبد الله بن
الحسين بن علي
وفي عام 5420 م قام الأمير عبد الله بن الحسين بن علي والذي أصبح فيما بعد ملك المملكة
الأردنية الهاشمية ، بزيارة قرية المسمية الكبيرة ي ا رفقه قائد الجيش آنذاك جلوب باشا ، حيث أعد للضيف
الكبير س ا رد )صوان( يلي بسموه وم ا رفقيه ، وكان ذلك عند مدخل البلد حيث كان في إستقباله جمع غفير
من الأهالي والشيوخ وكبار وجهاء القرية ، وقد أقيم للضيف احتفالاً كبي ا رً ومهرجاناً خطابياً وقدمت الولائم
تكريماً لتشريفه بزيارة القرية .
الأمير سعود بن
عبد العزيز آ ل سعود
كذلك في عام 5420 م ا زر قرية المسمية الكبيرة سمو الأمير سعود بن عبد العزيز آل سعود ولي عهد
المملكة العربية السعودية والذي أصبح فيما بعد )ملكاً لها( وكان ي ا رفقه السيد جمال الحسيني ، وقد أقيم له
احتفالاً خاصاً يلي بالضيف الكريم عند مدخل البلد وكان في استقباله الأهالي والشيوخ وكبار وجهاء القرية .
الرحالة البريطاني
تومبسون
يقول هذا الرحالة واسمه تومبسون أنه ا زر فلسطين عام 5240 م وقد عرج على قرية المسمية فهي
تقع على خط المواصلات الرئيسي الذي يربط المسمية بمدينة القدس ويافا وغزة ، وأنه أمضى فيها ليلة واحدة
فوصفها بأنها قرية مزدحمة بالبيوت القريبة من بعضها ومبنية من الطوب )الآجر( ، ويقول لقد دهش بأن
الحياة تدب فيها مع طلوع تباشير الصباح الباكر حتى بدن كأنها خلية نحل ، وقد أ ريت أهلها يخرجون منا
كالز ا رفات وأمامهم الخيول والجمال والحمير والأبقار متجهين نحو م ا زرع وحواكير وبيا ا رت القرية .
2
وقد ا زر القرية عدد آخر من الشخصيات الفلسطينية والعربية منهم السياسيين ومنهم التجار ورجال
الفكر والصحافة لعلاقتهم وصدقاتهم مع بعض الكبار والمتعلمين من آل مهنا خاصة وأهل البلد عامة .
وأخير ا
إن ما قدمناه في هذه الحلقة المتواضعة من كتاب ) المسمية الكبيره .. قريتي ( لا يفي هذه الكتاب
حقه والكتاب أربعة أبواب وكل فصل من هذه الأبواب يجب أن يكون حلقه ، فاكتفيت بما قدمت لضي المساحة
وأقول إن قرية المسمية الكبيرة لا يكفيها كتاب لأنها ذات تاريخ عري يجب البحث عنه وخصوصاً عند علماء
الآثار الذين اكتشفوا الكثير عن تاريخها القديم ثم البحث في الوثائ العثمانية وملفات المحاكم الشرعية في
القدس وغزة وكذلك الأرشيف البريطاني وأرشيف بلدية غزة .
آملاً من أهلها ومثقفيها وكل المهتمين أن يجمعوا تاريخ وجغ ا رفيا وت ا رث هذه البلدة الطيب أهلها
ليدون في موسوعة لأنه أهلاً لذلك ، وفي النهاية أننا نعتز ونفتخر بكل من خط وكتب ودون شيئاً عن وطننا
الحبيب لأن الوطن يكبر بمؤلفيه ومؤرخيه وعلينا الجد والإجتهاد في البحث والتوثي لأنه و ا رء كل ذرة ت ا رب من
هذه الأرض قصة حضارية ا رسخة بالرقي والأمجاد ، وهكذا لا يمكن للأمكنة البديلة أن تكون وطناً والمكان
الفلسطيني فو هذا كله .

هناك تعليق واحد:

  1. ماشتء الله عمل و مجهود تشكروا عليه
    ولكني اعتقد ان التواريخ بها مشكلة
    ارجو إعادة التدقيق.

    ردحذف